📁 آخر الأخبار

مراحل الحمل ... تلقيح و الانغراز البويضة

الحمل... تلقيح البويضة


 

يحدث اللقاء، في البداية، بين نطفتين. وإثر هذا اللقاء تنشأ المضغة التي سوف تتحول تدريجيا إلى جنين. ثم ينمو الجنين، شيئا فشيئا، إلى أن يخرج إلى الدنيا وليدا مكتملا ...

خلال عملية التلقيح تنفذ الخلية التناسلية للرجل (الحوين المنوي) إلى داخل الخلية التناسلية للمرأة (البويضة).  وهو ما يؤدي إلى التناسلية للمرأة (البويضة). وهو ما يؤدي إلى الخليتين. وبالطبع، فإن هذه الكروموزومات هي التي تتولى نقل الخصائص الوراثية إلى ذلك الكائن الجديد الذي سينشأ بداخل الرحم.

مباشرة بعد ذلك، تشرع البيضة (أي البويضة الملقحة) في الانقسام، لتمر بالمرحلة التوتية Blastula، ثم بالمرحلة الجذيعية Morula

وخلال المرحلة الجذيعية تصير البيضة عبارة عن كتلة دائرية، محاطة بمئات الخلايا . وهي تحتوي على تجويف داخلي، مليء بالسائل السلوي

وبالموازاة مع عملية الانقسام الخلوي هاته، تواصل البيضة هجرتها عبر قناة الرحم، في طريقها إلى تجويف هذا الأخير، حيث ستنغرز

بشكل نهائي. وتستغرق هذه الهجرة ما بين أربعة أيام واثني عشر يوما وتتميز الأشهر الثلاثة الأولى، التي تعقب عملية التلقيح، بأهمية قصوى. فخلالها تحدث تلك التغيرات الرئيسية التي تعطي للبيضة شکلا آدميا. وتسمى البيضة مضغة خلال هذه الأشهر الثلاثة. وابتداء من الشهر الرابع تتحول المضغة إلى جنين

ولا يتعدى طول المضغة، في بداية الحمل، نصف سنتمتر. ومع اقتراب الولادة، يكون طول الجنين قد قارب خمسين سنتمترا وقبل أن تنغرز البيضة في جدار الرحم، یکون هذا الأخير قد اتخذ الأهبة لذلك، بفضل هرمون البروجستيرون، الذي يفرزه الجسم الأصفر. فبدون هذا الهرمون لا يمكن للحمل أن يستمر. وثمة حالات إسقاط عديدة يرتبط سببها، تحديدا ، بالنقص الحاصل في مقادير هذا الهرمون.

دور المشيمة والهرمونات

تكون البيضة في البداية محاطة بغشاء خارجي. وانطلاقا من هذا الغشاء الخارجي تتكون بعض الزغابات التي ستنغرس تدريجيا في جدار الرحم. ومن هذه الزغابات سوف تتكون المشيمة.

وتلعب المشيمة دور المصفاة بين دم الأم و دم الجنين، إضافة إلى اضطلاعها بأدوار أخرى حيوية. أما صلة الوصل بين الجنين والمشيمة فهي تتمثل في حبل السرة وينقل دم الأم إلى الجنين مایحتاجه من فيتامينات، وأملاح معدنية، وكالسيوم، وبروتينات وسكريات وما إلى ذلك. أما المواد

السامة أو المؤذية فإن المشيمة تمنعها، في جل الحالات، من العبور إلى الجنين. ويتلقى الجنين، كذلك، عبر المشيمة، بعض المضادات المناعية التي يتوفر عليها جسم الأم وهي مضادات تتولى حمايته من بعض الأمراض. وقد تمت البرهنة على أن هذه الحماية تستمر إلى ما بعد الولادة وفي المرحلة الأولى من الحمل تفرز المشيمة هرمونا منشطا للجسم الأصفر. وذلك لكي يواصل هذا الأخير إفرازه للبروجستيرون، في انتظار أن تتكفل المشيمة نفسها بذلك. وابتداء من الشهر الثالث من الحمل، يتم الاستغناء كلية عن «خدمات» الجسم الأصفر، وتضطلع المشيمة بإفراز كافة الهرمونات الضرورية لاستمرار الحمل.

وحوالي الأسبوع السادس بعد التلقيح، يشرع الغشاء السلوي، الذي يحيط بالمضغة، في إفراز السائل السلوي. وهو السائل الذي سيحيا الجنين بداخله حتى أوان الوضع. وقد أثبتت التجارب العلمية أن الجنين يبتلع حوالي نصف لتر يوميا من هذا السائل.

 
تعليقات