📁 آخر الأخبار

كيف تصنع اللقاحات الأنجع؟

كيف تصنع لقاحات أنجع؟


 

يتم تطوير اللقاحات، باعتماد تقنيات التنقية، وتعديل مواقيت التلقيح، واستغلال أوساط فيروسية أو بكتيرية... اصطناعية مهيأة بشكل أفضل لتعتمد في صنع اللقاحات تطور اللقاحات لتصبح أكثر نجاعة. وهكذا ، ففي البداية، كانت تجرى تجارب على الأرانب ،

ثم على خرفان وحملان، من أجل صنع اللقاح المضاد للكلب. أما الآن، فقد أصبحت تلك التجارب تجرى على فئران وليدة. بل وأضحت هنالك إمكانية جديدة: اعتماد الخلايا في تجارب من ذلك القبيل. والأمر الإيجابي في هذا ، هو أن الخلايا لا تكون مأخوذة من أنسجة المخ. والحال أن التأثيرات السلبية للقاحات تتم على مستوى أنسجة المخ بالذات. ويعمل الباحثون على تحديد العنصر الضروري لصنع اللقاح : هذا الجزء من الفيروس أو ذاك، قسم معين من جهاز عضوي دقیق، أو سمين محدد، إلخ. فليس الفيروس  أو البكتيريا. ضروريا كله لصنع اللقاح المضاد له، ثم إن حقن شخص ما بجسم میکروبي کامل، قد يسبب لجسده اضطرابات وتشكل الأمراض التي تسببها الطفيليات مثلا حمى المستنقعات - موضوع أبحاث تتعلق بصنع اللقاحات.

 وقد تم صنع لقاح مضاد للالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب»، سنة 1975 من قبل الدكتور موبا بمعهد الأبحاث المتعلقة بالأمراض الفيروسية، بمدينة تور واستعمل في ذلك جزء من غشاء القيروس المسبب للداء المذكور. ذلك أن انتقال هذا المرض من شخص لآخر يتم أساسا عن طريق الحاقنات غير المعقمة أو عبر العلاقات الجنسية (إذ إن الفيروس یکون موجودا في كل إفرازات جسد المريض). وبالتالي، فثمة فئات من الناس يجدر بهم آن يتلقوا اللقاح المضاد لهذا الداء أولئك الذين تجرى لهم، مرارا ، عملیات حقن بالدم أو ببعض مشتقاته، ومدمني المخدرات الذين يستعملون الحقن، والأشخاص الذين يقيمون علاقات جنسية متعددة، والأفراد الذين يحتون بشخص مصاب بالالتهاب الكبدي الفيروسي «ب»، الحاد أو المزمن، أو الذين يقضون فترات في مناطق يكثر فيها المصابون بهذا الداء إفريقيا الاستوائية، الصين وجنوب شرقي آسيا. ومع هذا ، فمن حقنا أن نأمل خيرا فيما يخبئه لنا المستقبل؛ فقد تأسس «معهد باستور»، سنة 1888 بفضل عملية اكتتاب و سرعان ما انطلقت في رحابه أبحاث كانت لها نتائجها الهامة. فانطلاقا من 1889، أصبح ممكنا نقل اللقاحات إلى أي من مناطق العالم، إذ إن الغليسرين يحافظ لها على فعاليتها. وفي 1895 تم صنع اللقاح المضاد للطاعون اللقاح المضاد للكوليرا. وفي 1914، أنتج اللقاح المضاد للتيفوئيد.

أما اللقاح المضاد لداء السل، فقد تم تجريبه، من قبل «کالمیت و غیران»، سنة 1906 وفي 1954، كان اللقاح المضاد للشلل الطفلي قد اصبح جاهزا...أما الأمر المثير في كل هذا ، فهو أن الرجل الذي اكتشف الميكروبات ودورها وطريقة مكافحتها - لویس پاستور - لم يكن طبيبا

تعليقات