📁 آخر الأخبار

العادة السرية عند الاطفال كيفية التعامل معها ؟

 


العادة السرية عند الاطفال كيفية التعامل معها ؟

العادة السرية هي نشاط جنسي يتمثل في الاستمناء أو التحريك الجنسي لأعضاء التناسل الذاتية. وهي شائعة بين الأطفال في سن المراهقة وغالباً ما تكون نتيجة لفضولهم الجنسي واكتشافهم لأجسادهم ورغبتهم في التعرف على ما يثيرهم جنسياً.

على الرغم من أن العادة السرية ليست ضارة بشكل مباشر، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى شعور بالذنب أو الخجل لدى الأطفال، وقد تؤثر على ثقتهم بأنفسهم. كما أنها يمكن أن تؤثر على العلاقات الاجتماعية للأطفال إذا تم الكشف عنها في المدرسة أو أمام الأصدقاء.

لذلك، يجب توفير بيئة مريحة ومفتوحة للحديث عن الجنس والجسد والعلاقات الجنسية مع الأطفال، وتعزيز الثقة بأنفسهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وأسئلتهم بطريقة آمنة وصحية. كما يمكن اللجوء إلى المصادر التعليمية المناسبة للأطفال لتوفير المعلومات الصحيحة والمحدثة عن الجنس والجسد والعلاقات الجنسية.

أشكال العادة السرية عند الاطفال

هناك عدة أشكال للعادة السرية وقد تختلف حسب الفرد والثقافة والخلفية الاجتماعية، ومن بين أشكال العادة السرية الشائعة:

1- الاستمناء: وهو تحريك الأعضاء التناسلية الذاتية باليد أو بالاحتكاك بين الفخذين.

2- الاحتكاك بالأغراض: وهو استخدام الأغراض الأخرى للتحريك الجنسي، مثل الوسائد أو الألعاب الجنسية المصممة خصيصًا لهذا الغرض.

3- العبث بالأعضاء التناسلية: وهو لمس الأعضاء التناسلية بدون تحريكها بشكل مباشر.

4- المشاهدة الجنسية: وهو مشاهدة المواد الإباحية أو الصور الجنسية للتحريك الجنسي.

5- الخيال الجنسي: وهو التفكير بالمواد الإباحية أو الخيالات الجنسية للتحريك الجنسي.

بصفة عامة، يمكن أن تأخذ العادة السرية أي شكل من هذه الأشكال أو تجمع بين عدة أشكال مختلفة. ومن الجدير بالذكر أنه بشكل عام، لا تعد العادة السرية أو التحريك الجنسي بشكل عام ضارة بصحة الفرد، ولكن يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية أو الاجتماعية للفرد في بعض الحالات.

التفسير النفسي للعادة السرية عند الاطفال

تحدث العادة السرية لأسباب نفسية وجسدية، وتختلف الأسباب من شخص لآخر، ومن بين الأسباب النفسية الشائعة للعادة السرية:

1- التعبير عن الرغبة الجنسية: يمكن أن تكون العادة السرية وسيلة للتعبير عن الرغبة الجنسية والتخلص من التوتر الجنسي.

2- الفضول الجنسي: يمكن أن تكون العادة السرية نتيجة للفضول الجنسي الذي يصيب الأطفال والمراهقين في سن المراهقة.

3- الاستجابة للتوتر والقلق: يمكن للعادة السرية أن تكون مصدرًا للراحة والاسترخاء بعد تجربة التوتر والقلق.

4- الشعور بالوحدة والعزلة: يمكن أن تكون العادة السرية وسيلة لتخفيف الشعور بالوحدة والعزلة.

5- الإدمان: يمكن لبعض الأشخاص أن يصبحوا مدمنين على العادة السرية كوسيلة للتخلص من التوتر الجنسي أو الشعور بالوحدة.

على العموم، فإن العادة السرية لا تعد مرضًا نفسيًا بحد ذاته، ولكن إذا كانت تتسبب في تأثير سلبي على صحة الفرد أو حياته الاجتماعية، فإنه من المهم البحث عن العلاج النفسي المناسب، مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج الجماعي، للتعامل مع الأسباب الأساسية للعادة السرية وتحسين الرفاهية النفسية للفرد.

العادة السرية عند الاطفال الصغار

تحدث العادة السرية بين الأطفال الصغار أيضًا، وغالبًا ما تكون بسيطة وتختفي بمجرد توفير بعض الاهتمام والتوجيه الصحيح. ومن بين الأسباب الشائعة للعادة السرية بين الأطفال الصغار:

1- الفضول الجنسي: يمكن للأطفال أن يكتشفوا أجسادهم ويشعروا بالفضول الجنسي تجاهها.

2- الاكتشاف الذاتي: يمكن للأطفال الصغار أن يستكشفوا أجسادهم ويشعروا بالرغبة في تجربة الاستمتاع الجنسي.

3- الاستجابة للتحفيز الجنسي: يمكن لبعض الأطفال أن يتلقوا تحفيزًا جنسيًا بشكل غير مقصود، مثل الاحتكاك عند تغيير الحفاضات أو الاستحمام.

4- الشعور بالضغط النفسي: يمكن للأطفال الصغار أن يشعروا بالضغط النفسي الناتج عن الشعور بالقلق أو العدم الراحة، ويمكن للعادة السرية أن تكون وسيلة للتخلص من هذا الضغط.

يجب على الآباء والأمهات توفير بيئة آمنة ومريحة للحديث مع الأطفال الصغار عن الجسد والجنس والعلاقات الجنسية، وتوجيههم بشأن السلوكيات المناسبة والخاطئة. كما يمكن استشارة الطبيب النفسي أو المستشار الأسري إذا تم الشعور بالقلق أو الضيق بشأن العادة السرية للأطفال الصغار.

كيفية التعامل مع مشكلة العادة السرية عند الاطفال

يمكن اتخاذ الإجراءات التالية للتعامل مع العادة السرية لدى الأطفال:

1- الحديث مع الطفل بصراحة ودون إحراج: يجب الحديث مع الطفل بصراحة ودون إحراج، وتوضيح له أن هذا السلوك طبيعي في بعض الأحيان، ولكن يجب تجنبه في الأماكن العامة.

2- توفير الخصوصية والأمان: يجب عدم اضطرار الطفل لممارسة العادة السرية في الأماكن العامة، وتوفير الخصوصية والأمان له لممارسة العادة السرية.

3- توجيه الطفل بشأن السلوكيات المناسبة والخاطئة: يجب توجيه الطفل بشأن السلوكيات المناسبة والخاطئة، وتوضيح له أن العادة السرية لا تعد خاطئة في حد ذاتها، ولكن يجب تجنبها في الأماكن العامة.

4- عدم إدانة الطفل أو تحريم العادة السرية: يجب عدم إدانة الطفل أو تحريم العادة السرية، ولكن يجب توجيهه بشكل إيجابي وتشجيعه على البحث عن طرق أخرى للتعبير عن الرغبة الجنسية أو التخلص من التوتر.

5- البحث عن الأسباب الأساسية: يجب البحث عن الأسباب الأساسية للعادة السرية، وتحديد ما إذا كانت ترتبط بالضغوط النفسية أو القلق أو الفضول الجنسي، والعمل على حل المشكلة من جذورها.

يجب على الآباء والأمهات أن يتعاملوا مع العادة السرية لدى الأطفال بصراحة وتفهم.

 

تعليقات