الاكتئاب ما بعد الولادة ... اضطرابات في المزاج

الاكتئاب ما بعد الولادة ... اضطرابات في المزاج

عدم اختفائها بعد أيام قليلة يحتاج إلى تدخل طبي.

تعاني المرأة ما بعد الولادة مجموعة من الاضطرابات المزاجية ، التس تؤدي إلى الشعور بالحزن و الإكتئاب ، والتي قد تستمر لبضعة أيام في بعض الحالات، ثم تختفي بينما غي حالات أخرى يتعلق الأمر بمواجهة حالة نفسية حادة تحتاج إلى تدخل طبي .

 في موضوعنا هذا سنتحدث عن العلاقة بين الولادة و الإكتئاب و أعراضه و أسبابه كما سنتطرق الى الوقاية منه.

تشكل عملية الإنجاب تجربة سارة, غير أن الجهد البدني والنفسي الذي يرافق الولادة، أو العملية القيصرية يؤثر على الأم بشكل خاص في الأيام الأولى ما بعد الولادة، إذ تنتابها بعض المشاعر التي تصاحب الولادة، إذ تشعر الأم بأن جسمها يتغير وكذلك أفكارها تتغيران, وحالتها المزاجية أيضا تتغير، وهو ما ينعكس في البكاء والقلق والانفعال المفرط وغيرها. وحسب الدراسات, فإن ما بين 50 المائة إلى 70 في المائة من النساء ويشعرن بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة, في الفترة ما بين اليوم الرابع واليوم العاشر ما بعد الولادة. وتعتبر هذه الظاهرة طبيعية، ومن السهل نسبيا التعامل معها.

أعراض الاكتئاب ما بعد الولادة.

وهناك أعراض كثيرة تظهر أن الأم دخلت فترة اكتئاب ما بعد الولادة ومنها الصداع والبلبلة والنسيان، وكذلك الانفعال الزائد واضطراب في النوم, إضافة إلى وجود أفكار سلبية تجاه المولود الجديد. و تعتبر هذه الحالة شائعة جدا بحيث ينصح الاطباء و الاخصائيين بأخد كثيرا من الراحة و هي فترة عابرة و تحتاج فيها المرأة فقط للمواكبة و الدعم النفسي من طرف العائلة و الأصدقاء و يعتبر هذا الاكتئاب حالة تأتي لجميع النساء بعد الولادة لحيث تحس المراة بانعدام الثقة واللامبالاة وعدم الاكتراث، وانعدام المتعة، واضطرابات في الشهية وفي النوم، وفرط الإنفعال أو البطء ،إضافة إلى التعب أو انعدام النشاط، وعدم التقدير الذاتي أو الشعور بالذنب، وصعوبات في التركيز أو في اتخاذ القرارات. ويقول المتخصصون أنه من بين كل أربع نساء تصين بحالة الاكتئاب بعد الولادة.

المزاجية، واللامبالاة وعدم الاكتراث، وانعدام المتعة، واضطرابات في الشهية وفي النوم، وفرط الإنفعال أو البطء ،إضافة إلى التعب أو انعدام النشاط، وعدم التقدير الذاتي أو الشعور بالذنب، وصعوبات في التركيز أو في اتخاذ القرارات.

الوقاية و العلاج

 ويقول المتخصصون أنه من بين كل أربع نساء تصين بحالة الاكتئاب بعد الولادة، قد يعاود الاكتئاب الظهور من جديد لدى واحدة منهن على الأقل لهذا فإنهم ينصحون النساء بتناول دواء ثبتت فعاليته سابقا, أو دواء من عائلة "مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين).

وفي ما يتعلق بالمعالجة الدوائية الحالة اكتئاب ما بعد الولادة, يمكن أن تتم بواسطة أدوية الطب النفسي المختلفة, إذ يتم اختيار الدواء وفقا لمدى مأمونيته, وطبعا لحاجة الأم إلى الإرضاع.كما يمكن ان تتغلب على هذا الاكتىاب بتناول جرعات من مضادات الاكتئاب لمدة ستة اشهر بعد الولادة وعموما ينصح البدء بنصف الجرعة المعتادة ثم زيادتها تدريجيار كما ينبغي الاستمرار في تناول الدواء المدة 6 أشهر لتفادي الاصابة بالاكتئاب مرة أخرة، فينصح بالتوجه إلى الطبيب النفسي للاستشارة.