العلاج
الطبيعي للداء السكري بالأعشاب كيف يمكن ذلك ...؟
داء السكري هو حالة مرضية مزمنة ينتج عنها ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر، ويتميز بعدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بشكل كافٍ أو عدم قدرته على استخدام الأنسولين بشكل فعال. الأنسولين هو هرمون ينتجه البنكرياس ويساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.
تنقسم داء السكري إلى ثلاثة أنواع رئيسية: داء السكري من النوع الأول، وداء السكري من النوع الثاني، والسكري الحملي. يعتبر داء السكري من النوع الثاني الأكثر شيوعاً، حيث يعاني منه نحو 90% من المصابين بالمرض.
يمكن السيطرة على مستوى السكر في الدم وتقليل المخاطر
المرتبطة بداء السكري من خلال تغييرات في نمط الحياة، مثل الحفاظ على وزن صحي، وممارسة
التمارين الرياضية بشكل منتظم، وتناول الأطعمة الصحية، إضافة إلى استخدام الأدوية الموصوفة
من قبل الطبيب.
أعراض
داء السكري
تختلف الأعراض التي يعاني منها المصابون بداء السكري
حسب نوع المرض وحسب مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم. ومن أبرز الأعراض الشائعة التي
يمكن أن تشير إلى وجود داء السكري:
1. العطش المفرط والجوع
المستمر
2. التبول المتكرر
والإحساس بالحاجة للتبول بكميات كبيرة
3. الإحساس بالتعب
والضعف العام
4. الجروح التي تستغرق
وقتاً طويلاً للشفاء، أو الإصابة بعدوى بشكل متكرر
5. التشوش النظري
والشعور بالحكة في الجلد
6. فقدان الوزن دون
سبب واضح في حالة داء السكري من النوع الأول
إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض، فمن المهم مراجعة
الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتشخيص الحالة. قد يتطلب الأمر إجراء فحوصات إضافية
لتحديد نوع المرض ومدى تأثيره على الجسم.
أسباب
داء السكري
تختلف أسباب داء السكري حسب نوع المرض، ومع ذلك،
يمكن تحديد بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، وتشمل:
1. العوامل الوراثية:
قد يكون للعوامل الوراثية دور في تطور داء السكري، خاصة في حالة داء السكري من النوع
الأول.
2. النمط الغذائي:
إذا تناول الشخص كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، فقد يزيد من احتمالية
الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
3. النمط الحياتي:
الحياة الجلوسية وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة
بداء السكري.
4. السمنة: يزيد الوزن
الزائد من احتمالية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
5. العمر: يزداد خطر
الإصابة بداء السكري مع التقدم في العمر.
6. الحمل: يمكن أن
يزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري الحملي، وهو نوع من داء السكري يحدث خلال فترة
الحمل.
يجب الإشارة إلى أن عوامل مثل الوراثة والعمر لا
يمكن تغييرها، ولكن يمكن اتباع نمط حياة صحي وتقليل عوامل الخطر الأخرى لتقليل احتمالية
الإصابة بداء السكري.
علاج مرض
السكري بالاعشاب
لا يوجد علاج شاف لداء السكري باستخدام الأعشاب،
ولا ينصح بالاعتماد على الأعشاب بدلاً من العلاج الطبي الرسمي. ومع ذلك، هناك بعض الأعشاب
التي يمكن استخدامها كمكملات غذائية بعد استشارة الطبيب المعالج، ومن بينها:
1. الزنجبيل: يمكن
استخدام الزنجبيل لتحسين مستوى السكر في الدم.
2. القرفة: قد تساعد
القرفة في تقليل مستوى السكر في الدم.
3. الجنسنغ: يعتبر
الجنسنغ مكملاً غذائياً مفيداً للمصابين بداء السكري، إذ يمكن أن يساعد في تحسين مستويات
الجلوكوز في الدم.
4. الحلبة: قد تساعد
الحلبة في تحسين مستويات السكر في الدم، إضافة إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي.
مع ذلك، ينبغي عدم استخدام الأعشاب كبديل للعلاج
الطبي الرسمي، ويجب الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأعشاب أو المكملات
الغذائية، حيث أن بعض الأعشاب يمكن أن يتفاعل مع الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، ويمكن
أن يسبب آثاراً جانبية خطيرة.
العلاج
الطبيعي للمرض السكري
يمكن للعلاج الطبيعي الساعد على إدارة داء السكري
والحفاظ على مستويات السكر في الدم بشكل صحيح. ومن أهم العوامل التي يتطلبها العلاج
الطبيعي:
1. التغذية السليمة:
ينبغي على المصابين بداء السكري تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة والتي تحتوي على العناصر
الغذائية اللازمة للجسم، وتجنب تناول الأطعمة المصنعة والغنية بالسكر والدهون.
2. ممارسة التمارين
الرياضية: يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم،
وذلك لتحسين استجابة الجسم للأنسولين وتحسين مستويات السكر في الدم.
3. السيطرة على الوزن:
يجب الحفاظ على وزن صحي والتخلص من الوزن الزائد، حيث أن السمنة تزيد من احتمالية الإصابة
بداء السكري.
4. إدارة المستويات
الصحية للسكر في الدم: يجب الحرص على مراقبة مستويات السكر في الدم وتعديل الجرعات
الدوائية وفقًا للحاجة.
5. الحد من التوتر:
يجب الحد من التوتر والقلق والاسترخاء باستخدام تقنيات التنفس العميق واليوجا والتأمل.
ينبغي العلم بأن العلاج الطبي الرسمي هو العلاج
الأساسي لداء السكري، ويجب الالتزام بالخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب، والتواصل
مع الطبيب المعالج بشأن أي تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة