دور المشيمة والهرمونات Placenta
تكون البيضة في البداية محاطة بغشاء خارجي. وانطلاقا من هذا الغشاء الخارجي تتكون بعض الزغابات التي ستنغرس تدريجيا في جدار الرحم. ومن هذه الزغابات سوف تتكون المشيمة.
وتلعب المشيمة دور المصفاة بين دم الأم و دم الجنين، إضافة إلى اضطلاعها بأدوار أخرى حيوية. أما صلة الوصل بين الجنين والمشيمة فهي تتمثل في حبل السرة وينقل دم الأم إلى الجنين مایحتاجه من فيتامينات، وأملاح معدنية، وكالسيوم، وبروتينات وسكريات وما إلى ذلك. أما المواد
السامة أو المؤذية فإن المشيمة تمنعها، في جل الحالات، من العبور إلى الجنين. ويتلقى الجنين، كذلك، عبر المشيمة، بعض المضاد المناعية التي يتوفر عليها جسم الأم وهي مضادات تتولى حمايته من بعض الأمراض. وقد تمت البرهنة على أن هذه الحماية تستمر إلى ما بعد الولادة وفي المرحلة الأولى من الحمل تفرز المشيمة هرمونا منشطا للجسم الأصفر. وذلك لكي يواصل هذا الأخير إفرازه للبروجستيرون، في انتظار أن تتكفل المشيمة نفسها بذلك. وابتداء من الشهر الثالث من الحمل، يتم الاستغناء كلية عن «خدمات» الجسم الأصفر، وتضطلع المشيمة بإفراز كافة الهرمونات الضرورية لاستمرار الحمل.
الاكتئاب ما بعد الولادة ******** مواضيع قد تهمك
وحوالي الأسبوع السادس بعد التلقيح، يشرع الغشاء السلوي، الذي يحيط بالمضغة، في إفراز السائل السلوي. وهو السائل الذي سيحيا الجنين بداخله حتى أوان الوضع. وقد أثبتت التجارب العلمية أن الجنين يبتلع حوالي نصف لتر يوميا من هذا السائل..